تطوير المناهج الإسلامية على طاولة «مؤتمر كونتور» باندونيسيا

طالب بن محفوظ (كونتور ـ اندونيسيا)

أمين الرابطة يضع حجر أساس المباني الجديدة لمعهد دار السلام ويترأس تنفيذي الجامعات
يفتتح اليوم في جامعة دار السلام الإسلامية في «كونتور» بمدينة بونو روقو في جاوة الشرقية باندونيسيا المؤتمر الدولي لرابطة الجامعات الإسلامية بعنوان «نحو توحيد مناهج الدراسات الإسلامية في الجامعات» تحت رعاية الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يو ديو نو. يناقش المؤتمر برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي خمسة موضوعات على مدار يومين حول تطوير وتوحيد المناهج الدينية والاقتصادية والاجتماعية وهي: «تطوير المناهج كأساس للتوحيد بالجامعات» و «تطوير وتوحيد مناهج العلوم الشرعية والعربية» و «تطوير مناهج العلوم الاجتماعية» و «تطوير وتوحيد مناهج الاقتصاد الإسلامي» و «مواجهة عقبات تطوير وتوحيد مناهج الدراسات الإسلامية في الجامعات» كما يلقى في حفل افتتاح المؤتمر الذي يبدأ بالقرآن الكريم عدد من الكلمات منها كلمة للدكتور عبدالله التركي وأخرى لوزير الشؤون الدينية بجمهورية اندونيسيا الدكتور مفتوح بسيوني وثالثة للأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام، كما يلقي رئيس جامعة دار السلام باندونيسيا الدكتور عبدالله زركشي كلمة ترحيبية ويتطرق إلى استضافة جامعته للمؤتمر.
المجلس التنفيذي للرابطة
وكان المجلس التنفيذي للرابطة عقد أمس باندونيسيا اجتماعاً له في حرم جامعة دار السلام الإسلامية ناقش فيه عمل لجان التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية والنهوض باللغة العربية والدراسات الحضارية والقانون الدولي الإنساني وسبل التواصل مع الجامعات والمؤسسات العالمية وتفعيل مقررات الرابطة التي تضمنتها وثيقة بيروت بشأن تطوير مناهج الدراسات الصادرة في المؤتمر السابع للرابطة عام 2004م وبحث إنشاء مبنى دائم لمقر الرابطة الرئيس في جمهورية مصر العربية إضافة للموافقة على التقرير المالي لمحاسب الرابطة المالي للعام 2006م وعرض تقارير لجان المجلة والنشر والمنح الدراسية والمكتبة ومسابقة الرابطة البحثية.
معهد كونتور
كما قام الدكتور عبدالله التركي أمس بوضع حجر الأساس للمباني الجديدة لمعهد دار السلام للتربية الإسلامية في كونتور والقى كلمة عبر فيها عن اعتزازه بالجهود التي يبذلها المعهد في تربية أبناء المسلمين في اندونيسيا العلوم الإسلامية مشيراً إلى أن الرابطة ستعد برنامجا تعاونيا بينها وبين المعهد لربط أبناء المسلمين بربه وبنبيه صلى الله عليه وسلم.
من تايلند إلى اندونيسيا
وكان الوفد الإسلامي العالمي للرابطة برئاسة الدكتور عبدالله التركي وعضوية رئيس منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبدالرحمن سوار الذهب ووزير الشؤون الدينية الباكستاني محمد إعجاز الحق ابن ضياء الحق قد اختتم زيارته أمس إلى مملكة تايلند بعد مباحثاته مع العديد من المسئولين في الحكومة التايلندية وفي مقدمتهم القيادات الإسلامية هناك لدراسة أوضاع الأقلية المسلمة في تايلند وتوثيق التعاون بين الطرفين، كما التقى الوفد الأئمة والدعاة وزار بعض المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية في جنوب وشمال تايلند وزار جامعة جالا الإسلامية في إقليم فطاني الجنوبي التي منحة الدكتور التركي درجة الدكتوراه الفخرية لإسهاماته المتعددة مع الجامعة منذ تأسيسها.
الدكتور عبدالله التركي أكد في جولته التايلندية وفي مؤتمره الصحفي في ختام زيارته أن الدين الإسلامي دين المحبة والألفة والسلام جاء رحمة للناس من خلال تحقيق التعايش بين الشعوب وإفشاء السلام والمحبة مشيراً إلى أنه دين يحث الجميع على أن يكونوا امة واحدة وان يتعايشوا مع بعضهم البعض ومع الآخرين لافتا إلى أن وجود أي مشكلة بين المسلمين وغيرهم يجب أن تحل بالتشاور والتحاور دون العنف والقتل موضحاً أن مهمة وفد الرابطة جاء لمناقشة القضايا الإسلامية الكبيرة والاستطلاع والاستماع إلى الآراء حول كثير من القضايا الإسلامية المعاصرة من حيث علاقة المسلمين بغيرهم وما يتعلق بالرؤية الإسلامية للإرهاب إلى جانب التعامل مع الآخرين لإبداء وجهة النظر من قبل الرابطة وتقديم رؤيا شاملة وأن ما يحدث بالولايات الجنوبية التايلندية من مشكلات وصراعات تعد مشاكل داخلية موضحاً أن ا الحكومة والموجودون بالولايات الجنوبية والأشخاص اعرف بالوسائل الحقيقية لحل هذه المشاكل مطالباً بمعرفة الأسباب الحقيقية من اجل معالجتها من جذورها مع العدل والصدق والأمانة.
وأشار الدكتور التركي إلى أن مباحثات الوفد مع القيادات الرسمية وغير الرسمية أثمرت عن نتائج ايجابية لتعزيز آفاق التعاون بين الجانبين مع وجود اهتمام من قبل الحكومة التايلندية بأحوال المسلمين وأوضاعهم والحرص على دعمهم وتمكينهم من أخذ حقوقهم مع غيرهم من الأديان الأخرى بالعدل والمساواة.
وأكد على ضرورة أن يهتم المسلمون بتربية أبنائهم التربية الإسلامية الصحيحة وحثهم على التعايش والتعاون مع غير المسلمين انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعايش والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين وأن يحرصوا على تعريف الناس بالإسلام من خلال التعامل الحسن وفتح باب الحوار والنقاش وتقبل الآراء وتبادل وجهات النظر مع البعد عن العنف والتطرف مقدماً شكره لحكومة مملكة تايلند وخاصة وزارة الداخلية التي وجهت دعوة لوفد الرابطة لزيارة مملكة تايلند للتباحث وتعزيز آفاق التعاون فيما بينهما.